فصل: الآية (19)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


 الآية 19

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{‏الذين يصدون عن سبيل الله‏}‏ هو محمد صلى الله عليه وسلم، صدت قريش عنه الناس‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك رضي الله عنه في قوله ‏{‏ويبغونها عوجا‏}‏ يعني يرجون بمكة غير الإسلام دينا‏.‏

 الآية 20

أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ أخبر الله سبحانه أنه حال بين أهل الشرك وبين طاعته في الدنيا والآخرة، أما في الدنيا فإنه قال‏:‏ ما كانوا يستطيعون السمع وفي طاعته وما كانوا يبصرون، وأما في الآخرة فإنه قال‏:‏ لا يستطيعون خاشعة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏ما كانوا يستطيعون السمع‏.‏ وما كانوا يبصرون‏}‏ قال‏:‏ ما كانوا يستطيعون أن يسمعوا خيرا فينتفعوا به ولا يبصروا خيرا فيأخذوا به‏.‏

 الآيات 21 - 22

أخرج ابن أبي حاتم عن السدي رضي الله عنه ‏{‏أولئك الذين خسروا أنفسهم‏}‏ قال‏:‏ غبنوا أنفسهم‏.‏

 الآية 23

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏وأخبتوا‏}‏ قال‏:‏ خافوا‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ الإخبات الإنابة‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ الإخبات الخشوع والتواضع‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه ‏{‏واخبتوا إلى ربهم‏}‏ قال‏:‏ اطمأنوا إلى ربهم‏.‏

 الآية 24

أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏مثل الفريقين كالأعمى والأصم‏}‏ قال‏:‏ الكافر ‏{‏والبصير والسميع‏}‏ قال‏:‏ المؤمن‏.‏

 الآيات 25 - 35

أخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي‏}‏ قال‏:‏ فيما ظهر لنا‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن عطاء رضي الله عنه‏.‏ مثله‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏{‏إن كنت على بينة من ربي‏}‏ قال‏:‏ قد عرفتها وعرفت بها أمره وأنه لا إله إلا هو ‏{‏وآتاني رحمة من عنده‏}‏ قال‏:‏ الإسلام والهدى والإيمان والحكم والنبوة‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏أنلزمكموها‏}‏ قال‏:‏ أما والله لو استطاع نبي الله لألزمها قومه ولكنه لم يستطع ذلك ولم يملكه‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما‏.‏ أنه كان يقرأ ‏"‏أنلزمكموها من شطر أنفسنا وأنتم لها كارهون‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قرأ ‏"‏أنلزمكموها من شطر قلوبنا‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏إن أجري‏}‏ قال‏:‏ جزائي‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏{‏وما أنا بطارد الذين آمنوا‏}‏ قال‏:‏ قالوا له‏:‏ يا نوح إن أحببت أن نتبعك فاطردهم وإلا فلن نرضى أن نكون نحن وهم في الأمر سواء‏.‏ وفي قوله ‏{‏إنهم ملاقوا ربهم‏}‏ قال‏:‏ فيسألهم عن أعمالهم ‏{‏ولا أقول لكم عندي خزائن الله‏}‏ التي لا يفنيها شيء فأكون إنما أدعوكم لتتبعوني عليها لأعطيكم منها بملكه أي عليها ‏{‏ولا أعلم الغيب‏}‏ لا أقول اتبعوني على علمي بالغيب ‏{‏ولا أقول إني ملك‏}‏ نزلت من السماء برسالة ‏{‏ما أنا إلا بشر مثلكم‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله ‏{‏ولا أقول للذين تزدري أعينكم‏}‏ قال‏:‏ حقرتموهم‏.‏

وأخرج أبو الشيخ عن السدي رضي الله عنه في قوله ‏{‏لن يؤتيهم الله خيرا‏}‏ قال‏:‏ يعني إيمانا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏قالوا يا نوح قد جادلتنا‏}‏ قال‏:‏ ماريتنا‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه ‏{‏فائتنا بما تعدنا‏}‏ قال‏:‏ تكذيبا بالعذاب وإنه باطل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏فعلي إجرامي‏}‏ قال‏:‏ عملي ‏{‏وأنا بريء مما تجرمون‏}‏ أي مما تعملون‏.‏

 الآيات 36 - 37

أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله ‏{‏وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن‏}‏ وذلك حين دعا عليهم نوح عليه السلام ‏(و‏قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا‏)‏ ‏(‏نوح الآية 26‏)‏‏.‏

وأخرج أحمد في الزهد وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ إن نوحا لم يدع على قومه حتى نزلت عليه الآية ‏{‏وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن‏}‏ فانقطع عند ذلك رجاؤه منهم فدعا عليهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن كعب رضي الله عنه قال‏:‏ لما استنقذ الله من أصلاب الرجال وأرحام النساء كل مؤمن ومؤمنة قال‏:‏ يا نوح ‏{‏أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن‏}‏‏.‏

وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ إن نوحا عليه السلام كان يضرب ثم يلف في لبد فيلقى في بيته، يرون أنه قد مات ثم يخرج فيدعوهم، حتى إذا أيس من إيمان قومه جاءه رجل ومعه ابنه وهو يتوكأ على عصا فقال‏:‏ يا بني أنظر هذا الشيخ لا يغرنك‏.‏ قال‏:‏ يا أبت أمكني من العصا، ثم أخذ العصا ثم قال‏:‏ ضعني في الأرض‏.‏ فوضعه فمشى إليه فضربه فشجه موضحة في رأسه وسالت الدماء، قال نوح عليه السلام‏:‏ رب قد ترى ما يفعل بي عبادك، فإن يكن لك في عبادك حاجة فاهدهم، وإن يكن غير ذلك فصبرني إلى أن تحكم وأنت خير الحاكمين‏.‏ فأوحى الله إليه وآيسه من إيمان قومه، وأخبره أنه لم يبق في أصلاب الرجال ولا في أرحام النساء مؤمن قال ‏{‏وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون‏}‏ يعني لا تحزن عليهم ‏(‏واصنع الفلك‏)‏ ‏(‏نوح الآية 37‏)‏ قال‏:‏ يا رب وما الفلك‏؟‏ قال‏:‏ بيت من خشب يجري على وجه الماء، فأغرق أهل معصيتي وأطهر أرضي منهم‏.‏ قال‏:‏ يا رب وأين الماء‏؟‏ قال‏:‏ إني على ما أشاء قدير‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏فلا تبتئس‏}‏ قال‏:‏ فلا تحزن‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ‏{‏أن أصنع الفلك‏}‏ قال‏:‏ السفينة ‏{‏بأعيننا ووحينا‏}‏ قال‏:‏ كما نأمرك‏.‏

وأخرج ابن أبو حاتم وأبو الشيخ والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏واصنع الفلك بأعيننا‏}‏ قال‏:‏ بعين الله ووحيه‏.‏

وأخرج البيهقي عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال‏:‏ ما وصف الله تبارك به نفسه في كتابه فقراءته تفسيره، ليس لأحد أن يفسره بالعربية ولا بالفارسية‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ لم يعلم نوح عليه السلام كيف يصنع الفلك، فأوحى الله إليه أن يصنعها على مثل جؤجؤ الطائر‏.‏

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله ‏{‏ولا تخاطبني في الذين ظلموا‏}‏ يقول‏:‏ لا تراجعني، تقدم إليه لا يشفع لهم عنده‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في الآية قال‏:‏ نهى الله نوحا عليه السلام أن يراجعه بعد ذلك في أحد‏.‏

 الآيات 38 - 39

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والحاكم وصححه وضعفه الذهبي وابن مردويه عن عائشة رضي الله عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏كان نوح عليه السلام مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يدعوهم إلى الله حتى كان آخر زمانه غرس شجرة فعظمت وذهبت كل مذهب ثم قطعها، ثم جعل يعملها سفينة ويمرون فيسألونه فيقول‏:‏ أعملها سفينة، فيسخرون منه ويقولون‏:‏ تعمل سفينة في البر وكيف تجري‏؟‏ قال‏:‏ سوف تعلمون‏.‏ فلما فرغ منها وفار التنور وكثر الماء في السكك خشيت أم الصبي عليه وكانت تحبه حبا شديدا، فخرجت إلى الجبل حتى بلغت ثلثه، فلما بلغها الماء خرجت حتى استوت على الجبل، فلما بلغ الماء رقبتها رفعته بين يديها حتى ذهب بها الماء، فلو رحم الله منهم أحدا لرحم أم الصبي‏"‏‏.‏

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ كانت سفينة نوح عليه السلام لها أجنحة وتحت الأجنحة إيوان‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن سمرة بن جندب رضي الله عنه ‏"‏أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سام أبو العرب، وحام أبو الحبش، ويافث أبو الروم، وذكر أن طول السفينة كان ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسون ذراعا، وطولها في السماء ثلاثون ذراعا، وبابها في عرضها‏"‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كان طول سفينة نوح ثلثمائة ذراع، وطولها في السماء ثلاثون ذراعا‏.‏وأخرج إسحق بن بشر وابن عساكر عن ابن عباس رضي الله عنهما‏.‏ أن نوحا لما أمر أن يصنع الفلك قال‏:‏ يا رب وأين الخشب‏؟‏ قال‏:‏ اغرس الشجر فغرس الساج عشرين سنة، وكف عن الدعاء وكفوا عن الاستهزاء، فلما أدرك الشجر أمره ربه فقطعها وجففها فقال‏:‏ يا رب كيف اتخذ هذا البيت‏؟‏ قال‏:‏ اجعله على ثلاثة صور‏.‏ رأسه كرأس الديك، وجؤجؤه كجؤجؤ الطير، وذنبه كذنب الديك، واجعلها مطبقة واجعل لها أبوابا في جنبها وشدها بدسر - يعني مسامير الحديد - وبعث الله جبريل عليه السلام يعلمه صنعة السفينة، فكانوا يمرون به ويسخرون منه ويقولون‏:‏ ألا ترون إلى هذا المجنون يتخذ بيتا ليسير به على الماء‏؟‏ وأين الماء ويضحكون‏.‏ وذلك قوله ‏{‏وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه‏}‏ فجعل السفينة ستمائة ذراع طولها، وستين ذراعا في الأرض، وعرضها ثلثمائة ذراع وثلاثة وثلاثون، وأمر أن يطليها بالقار ولم يكن في الأرض قار ففجر الله له عين القار حيث تنحت السفينة تغلي غليانا حتى طلاها، فلما فرغ منها جعل لها ثلاثة أبواب وأطبقها، فحمل فيها السباع والدواب، فألقى الله على الأسد الحمى وشغله بنفسه عن الدواب، وجعل الوحش والطير في الباب الثاني ثم أطبق عليها، وجعل ولد آدم أربعين رجلا وأربعين امرأة في الباب الأعلى ثم أطبق عليهم، وجعل الدرة معه في الباب الأعلى لضعفها أن لا تطأها الدواب‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال‏:‏ ذكر لنا أن طول السفينة ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسون ذراعا، وطولها في السماء ثلاثون ذراعا وبابها في عرضها، وذكر لنا أنها استقلت بهم في عشر خلون من رجب، وكانت في الماء خمسين ومائة يوم، ثم استقرت بهم على الجودي، وأهبطوا إلى الأرض في عشر ليال خلون من المحرم‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه قال‏:‏ كان طول سفينة نوح عليه السلام ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع‏.‏

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال الحواريون لعيسى بن مريم عليهما السلام، لو بعثت لنا رجلا شهد السفينة فحدثنا عنها، فانطلق بهم حتى انتهى إلى كثيب من تراب، فأخذ كفا من ذلك التراب قال‏:‏ أتدرون ما هذا‏؟‏ قالوا‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ هذا كعب حام بن نوح، فضرب الكثيب بعصاة قال‏:‏ قم بإذن الله‏.‏ فإذا هو قائم ينفض التراب عن رأسه قد شاب قال له عيسى عليه السلام‏:‏ هكذا هلكت‏.‏ قال‏:‏ لا مت وأنا شاب ولكني ظننت أنها الساعة قامت فمن ثم شبت قال‏:‏ حدثنا عن سفينة نوح قال‏:‏ كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع، كانت ثلاث طبقات‏.‏ فطبقة فيها الدواب والوحش، وطبقة فيها الإنس، وطبقة فيها الطير، فلما كثر أرواث الدواب أوحى الله إلى نوح‏:‏ أن اغمز ذنب الفيل‏.‏ فغمز فوقع منه خنزير وخنزيرة، فأقبلا على الروث فلما وقع الفار يخرب السفينة بقرضه، أوحى الله إلى نوح أن أضرب بين عيني الأسد‏.‏ فخرج من منخره سنور وسنوره، فأقبلا على الفار فقال له عيسى عليه السلام‏:‏ كيف علم نوح أن البلاد قد غرقت‏؟‏ قال‏:‏ بعث الغراب يأتيه بالخبر، فوجد جيفة فوقع عليها فدعا عليه بالخوف، فلذلك لا يألف البيوت‏.‏ ثم بعث الحمامة فجاءت بورق زيتون بمنقارها وطين برجليها، فعلم أن البلاد قد غرقت، فطوقها الخضرة التي في عنقها ودعا لها أن تكون في أنس وأمان، فمن ثم تألف البيوت فقالوا‏:‏ يا روح الله ألا تنطلق بنا إلى أهالينا فيجلس معنا ويحدثنا‏؟‏ قال‏:‏ كيف يتبعكم من لا رزق له‏؟‏ ثم قال‏:‏ عد بإذن الله فعاد ترابا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ كان طول سفينة نوح عليه السلام أربعمائة ذراع، وعرضها في السماء ثلاثون ذراعا‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه قال‏:‏ قال سليمان الفرائي‏.‏ عمل نوح عليه السلام السفينة أربعمائة سنة، وأنبت الساج أربعين سنة حتى كان طوله أربعمائة ذراع، والذراع إلى المنكبين‏.‏

وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم رضي الله عنه‏.‏ أن نوحا عليه السلام مكث يغرس الشجر ويقطعها وييبسها، ثم مائة سنة يعملها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار رضي الله عنه‏.‏ أن نوحا عليه السلام لما أمر أن يصنع الفلك قال‏:‏ رب لست بنجار‏؟‏ قال‏:‏ بلى‏.‏ فإن ذلك بعيني فخذ القادوم فجعلت يده لا تخطئ، فجعلوا يمرون به ويقولون‏:‏ هذا الذي يزعم أنه نبي قد صارا نجارا، فعملها أربعين سنة‏.‏

وأخرج ابن عساكر عن سعيد بن ميناء‏.‏ أن كعبا رضي الله عنه قال لعبد الله بن همرو بن العاص، أخبرني عن أول شجرة نبتت على الأرض‏؟‏ قال عبد الله‏:‏ الساج وهي التي عمل منها نوح السفينة فقال كعب رضي الله عنه‏:‏ صدقت‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله ‏{‏من يأتيه عذاب يخزيه‏}‏ قال‏:‏ هو الغرق ‏{‏ويحل عليه عذاب مقيم‏}‏ قال‏:‏ هو الخلود في النار‏.‏